هذا وكان المسجد الجامع آنذاك في بدء عمارتها، فلم يك هناك إلا الأساس والهيكل، لم يكن له متوضؤ، ولا حمام ولا غرفة، ولا أيّ شيء من مرافق الحياة، ولما بدأ هذا المعهد استقرض ثلاثمائة روبية من تاجر، وقسم منه المكافأة الشهرية على الطلاب، وهكذا كانت البداية السعيدة لهذا المعهد في غاية التوكّل على الله جلّ وعلا.
[المدرسة العربية الإسلامية]
وهكذا أسّس المغفور له جامعة كبيرة باسم المدرسة العربية الإسلامية، وأصبح هذا المعهد في عهد طفولته قبل شبابه ممتازا بمناهجه وحسن تعليمه ونظامه وتربيته، وهذه الميزات جعلت تهوي إليه نفوس وأفئدة، ولم تمض عليه إلا أعوام عديدة، وقد حوت في مكتبته النفيسة أمّهات كتب الفنون والعلوم الدراسية والغير الدراسية، التي قلما توجد مثلها في المعاهد الدينية المعاصرة له وأخواته من المدارس العربية، ويزداد هذا الكنز الثمين يوما فيوما، والحمد لله. وأنشئ له عمارات وبنايات وفصول دراسية ومساكن الطلبة حسب الإمكانيات، وفيها فروع آتية:
١ - فرع تحفيظ القرآن الكريم.
٢ - فرع المعهد الابتدائي.
٣ - الدرجة الإعدادية.
٤ - القسم الثاني.
٥ - القسم العالي.
ولما يتخرج الدارس من القسم العالي يتخرج، وقد أكمل دراسة أمّهات كتب العلوم والفنون والحديث وأصوله والفقه وأصوله، ويمنح عند التخرج شهادة العالي بعد النجاح في اختبار، ينعقد تحت إشراف وفاق المدارس العربية، بـ "ملتان""باكستان".