للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شهاب من قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا} على أن يراد من لفظة ليل مرادفه الفارسي، وهو شب غشي ها، فهذا وإن كان صحيحا، إلا أن استعمال الفارسى فيه بعد، والفقير وقفت على تفسير المنشى هذا، فرأيت له عبارات لطيفة مستحسنة، وقد قرظ له عليه جماعة، منهم: شيخ الإسلام محمد بن محمد بن إلياس، المعروف بجوى زاده، فقال فيه:

أكرم بتفسير كروض ناضر … لم يمل حبر مثله بمحابر

حاو لكل فوائد كقلائد … وبدائع خطرت ببال عاطر

بعبارة قد أحكمت وبراعة … قد أبكمت لسن البليغ الماهر

شمس المعارف والفضائل أشرقت … يهدي سنانها كل قلب حائر

مولاي محي الدين دمت منولا … من يم فضلك كل در فاخر

ومما ينسب إلى المنشى من الشعر قوله يمدح البيضاوى:

أولوا الألباب لم يألوا … بكشف قناع ما يتلى

ولكن فيه للقاضى … يد بيضاء لن تبلى

وكان صار شيخ الحرم النبوى في آخر الربيعين من سنة اثنتين وثمانين وتسعمائة، ورحل إلى "المدينة"، وسكنها، وكانت وفاته وهو بالحرم المكي في سنة إحدى بعد الألف.

من آثاره: "نزيل التنزيل" في التفسير، و"رسالة في التعريب"، و"شرح البردة"، وسماه "طراز البردة"، و"نشوء البراعة في وصف اليراعة".

* * *

٤٣٢٢ - الشيخ الفاضل محمد بن البرهان القاضى كمال الدين، الهانسوي *


* راجع: نزهة الخواطر ٢: ١٣١، ١٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>