بالحجّ والزيارة عام ١٣٤٣ هـ، فأقام بـ "المدينة المنوّرة" أكثر من ثلاثة شهور.
وصرف حياته كلّها في نشر العلم والفضل والأدب، كان صالحا، ورعا، تقيا، ومجتهدا، قويا، نشيطا لإحياء السنّة النبوية، ومحو البدع، والخرافات المتداولة، وكان مكرما، ومحترما، عظيما لأستاذه العلامة عبد الحي، فإذا جرى ذكره يذكر اسمه فى أبلغ تكريم، وكانت لأستاذه ألفة قلبية به، فبأمره ألّف كثيرا من الكتب.
لاقاه الأجل يوم ٢٢ جمادى الأولى سنة ١٣٤٨ هـ، ودفن ببلدته.
مؤلّفاته:
١ - " هداية الحجّاج":
بعد ما تشرّف بالحج والزيارة عام ١٣٤٣ هـ إذا عاد إلى وطنه وضع هذا الكتاب لتزويد الحجّاج بالخفّة والسهولة، وإمدادهم بالمعلومات، فتناوله بالذكر للتوجيهات والنصائح الضرورية بشأن الرحلة للحجّ، وأتاه بما يتعرّضون له فى "منى"، و"عرفات"، و"المزدلفة"، والزيارة لـ "لمدينة المنوّرة". وطبع ذلك من المطبعة الفاروقية بـ "دهلي" عام ١٣٢٤ هـ، كما صدر في صحيفة "بيسه" بـ "لاهور" عام ١٣٤٥ هـ.
٢ - "مفيد الأحناف":
الغرض منه إيجاد سبيل الوحدة والعدل بين الأمة الإسلامية، واسترعاء انتباهها، لئلا يقعوا فى الجدل والنقاش والخصام بتنوع الآراء في المسائل الفروعية، فأورد فيه صاحب الترجمة من المسائل التي لم يختلف فيها الفقهاء، إلا بالأولوية، وهي تبلغ خمسا وثلاثين، ولكن العامة جعلوها فارقة بين الكفر والإسلام، والكتاب كان نادرا منذ زمان، فأخيرا نشرته المكتبة الفهيمية بمدينة "مئوناته بهنجن""يوبي".