للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: فعينوا مسائل كثيرة، فجعل كلما ذكروا مسائل يقول: ذهب إليها من أصحابنا فلان وفلان.

فلم يزل كذلك حتى أنهم لم يجدوا مسئلة، إلا وقد ذهب إليها واحد من أصحاب أبي حنيفة، فانفض المجلس على ذلك.

قال ابن العديم: سمعت ضياء الدين محمد بن خميس الحنفي، يقول: حضرت الكاساني عند موته، فشرع في قراءة سورة إبراهيم، حتى انتهى إلى قوله: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} خرجت روحه عند فراغه من قوله: {وَفِي الْآخِرَةِ}.

قال ابن العديم: وسمعت خليفة بن سليمان يقول: مات علاء الدين يوم الأحد بعد الظهر، وهو عاشر رجب.

في سنة سبع وثمانين وخمسمائة، وتولى التدريس بـ "الحلاوية" بعده افتخار الدين الهاشمي في سابع عشر رجب، ودفن علاء الدين الكاساني عند زوجته فاطمة داخل مقام إبراهيم الخليل بظاهر "حلب"، وكان الكاساني لم يقطع زيارة قبرها في كل ليلة جمعة إلى أن مات، والدعاء عند قبرها مستجاب، وذلك مشهور بـ "حلب"، ويعرف قبرها عند الزوار بـ "حلب" بقبر المرأة وزوجها.

وخلّف ولدا ذكرا، وتولى الملك الظاهر تربيته، واجتهد في اشتغاله بالفقه، فلم ينجب.

و"كاسان": بلدة وراء "الشاش"، بها قلعة حصينة.

وأيضا:

[٦٠٦٢ - اشتهر بها الشيخ الفاضل أبو بكر الأعمش محمد بن عبد الله.]

من طبقة محمد بن مقاتل الرازي، ومحمد بن سلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>