الحديث عنه وعن غيره من المشايخ، وتصدّر للدرس والإفادة بعده بـ "مكّة المباركة"، وتزوّج بها حين بلغ خمسين سنة من عمره.
وكان على قدم شيخه في الزهد والتورّع والاستقامة على الطريقة.
أخذ عنه الشيخ عبد الحق بن سيف الدين البخاري الدهلوي، وخلق كثير من العلماء والمشايخ، وكان مشايخ الحرمين الشريفين يعتقدون فيه خيرا وصلاحا، ويقولون: إنه على قدم الشيخ أبي العبّاس المرسي رحمه اللَّه.
قال عبد الحق بن سيف الدين المذكور في "أخبار الأخيار": إنه لقيني شيخ من شيوخ العرب، وقال: إني سافرت إلى "اليمن"، وأدركت المشايخ والدراويش، فوجدتهم كلّهم متّفقين على الثناء عليه والإخبار بأنه قطب "مكّة" في وقته، وقال: إن عبد الوهّاب استقام على المشيخة ستا وثلاثين سنة بـ "مكّة"، وما فاتته حجة في أيام إقامته. انتهى.
توفي سنة إحدى وألف، كما في "أخبار الأخيار"، فما في "بحر زخّار" أنه مات سنة ستين وتسعمائة، فليس مما يعتمد عليه.
* * *
٣٤٥٢ - الشيخ العالم الصالح عبد الوهّاب بن هاشم الحسيني، المنورآبادي، كان من كبار الفقهاء الحنفية *
ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: لم يزل يشتغل بالحديث والقرآن تدريسا وتحقيقا.