ثم ولي قضاء "الشام"، ثم قضاء مدينة "أدرنة"، ثم قضاء "قسطنطينية"، ثم ولي قضاء العسكر، في أواخر شهر رمضان المعظم قدره، سنة اثنتين وتسعين وتسعمائة.
وأخذ يعامل أهل العلم وطلاب المناصب بالرفق، والمداراة، والإحسان، ويُقلّد أعناق الرجال منن الإكرام والإفضال، غير أنهم لم يكونوا راضين عنه الرضاء التامّ.
وقلّما يحصل منهم ذلك في حقّ قاضٍ من القضاة؛ فإن رضاءهم غايةٌ لا تدرك.
ولصاحب الترجمة مؤلّفات تدلّ على فضله، ونبله، وعلوّ مقامه، منها:"تفسير سورة يوسف"، و"حاشية على تفسير سورة الأنعام" للعلامة البيضاوي، و"حاشية في آداب البحث" على "حاشية ملا مسعود"، و"حواش على أوائل التلويح"، و"حواش على غالب شرح المفتاح للسيّد"، وله رسائل مُتعددة، في فنون كثيرة، نفع الله بها آمين.
* * *
٣١٦ - الشيخ الفاضل أحمد بن الزاهد، الحاكم، العلامة عُرف بالحَدَّادِيّ *.