للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٠٩ - الشيخ الفاضل عبد الحليم بن تفضّل حسين بن محمد بن نظام الدين بن معز الدين العبّاسي الكرسوي، ثم اللكنوي، المتلقّب في الشعر بشرر، أحد العلماء المشهورين في الفنون الأدبية *.

ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: ولد في شهر رجب سنة ست وسبعين ومائتين وألف ببلدة "لكنو".

وسافر إلى "كلكته" سنة خمس وثمانين، وقرأ المختصرات على والده، ثم لازم المرزا محمد على الشيعي اللكنوي، وقرأ عليه الكتب الدراسية إلى "شرح السلّم" لحمد الله، ثم رجع إلى "لكنو"، وقرأ سائر الكتب على العلامة عبد الحي ابن عبد الحليم اللكنوي، وأخذ الفنون الأدبية عن المفتي عباس بن علي الشيعي التستري، ثم سافر إلى "دهلي"، وأخذ الحديث عن السيّد المحدّث نذير حسين الحسيني الدهلوي، وصحبه سنتين.

ثم رجع إلى "لكنو"، واشغل مدّة بالتحرير في "أوده" أخبار الجريدة الأسبوعية بـ "لكنو"، ثم أنشأ صحيفة أسبوعية بنفقته، وسماها "المحشر"، وصنّف "رواية غرامية"، فتلقّيتْ بالقبول، واشتغل بالتصنيف، وظهر تقدّمه في الروايات، وصنّف حتى اليوم زهاء تسع وعشرين، وأنشأ جريدة أخرى، سماها "المهذّب"، وأنشأ "دلكداز"، مجلة شهرية تختصّ للمباحث الأدبية، وهي مستمرّة في الظهور، وسافر إلى "حيدر آباد" غير مرّة.

وبعثه نواب وقار الأمراء وزير الدولة الآصفية مع ولده ولي الدين إلى "إنكلترا" سنة ١٣١١ هـ، فأقام بها سنتين، وتعلّم اللغة الإنكليزية، وصنّف بأمره "تاريخ السند"، فأعطاه خمسة آلاف من النقود صلة، وصنّف لأمره "تاريخ الأرض المقدّسة"، ومات الوزير، فرجع إلى "لكنو" سنة ١٣٢٣ هـ،


* راجع: نزهة الخواطر ٨: ٢٤٤، ٢٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>