للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أثنى عليه الأديب عبد الغني العطري، فقال: "كان بحرًا في العلوم الشرعية، والفقه والقانون، يرجع إليه الناس بكلّ ما أشكل عليهم، وكان زعيمًا قبل أن تظهر الزعامات، ووطنيًا قبل أن يقف رجال الوطنية على أقدامهم، ويبقى له الحبّ والاحترام لدى كلّ من عرف تاريخه المجيد، وقدر نضاله".

توفي بمدينة حمص في السادس عشر من شعبان سنة ١٣٢٦ هـ، ودفن في مقبرة الأسرة الأتاسيّة.

* * *

١٧١٧ - الشيخ الفاضل الإمام الفقيه خالد بن يزيد الزيّات، رحمه اللَّه تعالى *.

من أصحاب الإمام.

قال: سمعته يقول: من أبغضني جعله اللَّه مفتيًا.

قال: وقال أبو حنيفة: الفتيا ثلاث؛ فمن أصاب خلص نفسه، ومن أفتى بغير علم ولا قياس هَلَكَ وأهْلَكَ، والثالث جاهل يريد العلوم، لم يعلم، ولم يقس.

قال خالد: قيل لأبي حنيفة عند ذلك: وهل عبدت الشمس إلا بالمقاييس؟ قال: غفر اللَّه لك، الفهم الفهم، ثم القياس على العلم، وسل اللَّه التوفيق للحق (١).

* * *


* راجع: الطبقات السنية ٣: ١٩٨، ١٩٩.
(١) لم يذكر المصنّف وفاته، وبرواية عن الإمام الأعظم يكون من رجال القرن الثاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>