فدرّس "سنن ابي داود"، و "النسائي"، ثم أسند إليه تدريس الصحيحين "البخاري " و "مسلم"، والمجلد الثالث من "الهداية" سنة ١٣٨٨ هـ، حينما رمدت عين الشيخ محمد زكريا، وصعب وضاق عليه التدريس، وقلّد منصب شياخة الحديث في ذي القعدة ١٣٩٠ هـ.
أخذ الطريقة عن شيخه الشيخ محمد زكريا، وحصلت له الإجازة منه يوم الخميس ١١ ذو القعدة ١٣٩٦ هـ، كما أجازه الشيخ أسعد الله يوم الخميس ٩ محرم الحرام ١٣٩٦ هـ، قد تكرّم الله عليه بعلاقة عميقة وطيدة بالعلوم الدينية، لا سيّما بالحديث النبوي، هو وسيع المطالعة والنظر، وغزير المعلومات في متون الأحاديث النبوية، وقد صدرت إفاداته العلمية بشكل الكتاب، كما وضع الشيخ المفتي محمد زيد المظاهري مجموعة غالية من محاضراته العليمة والتحقيقية ونكاته الدراسية القيمة، ولها أجزاء منفردة اعتبارا لعناوينها، كالحديث والفقه والتفسير، كما جمع مما وجّه كبار العُلماء إلى الشيخ المترجم من الأسئلة بكلّ جهد وعناية. توفي سنة ١٤٣٨ هـ.
مؤلّفاته
١ - " تخريج أحاديث مجموعة أربعين حديثًا":
هذا مجموع من الأحاديث المباركة، جمعها كلّ من الشيخ عبد الرحمن الجامي، والشاه ولي الله المحدّث الدهلوي، والملا على القاري، والشيخ قطب الدين، صاحب كتاب "مظاهر حق"، والشيخ عنايت أحمد، صاحب كتاب "تواريخ حبيب إله"، والشيخ محمد حسين، قد قام الشيخ محمد يونس، صاحب الترجمة "تخريج الروايات"، التي لم يقوموا بتخريجها فيها، صدر حديثًا بخطّ جميل من المكتبة اليحيوية بـ "سهارنبور".