للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم صار قاضيا بعدّة بلاد، ثم صار قاضيا ببلدة "أماسيه"، ثم أعطاه السلطان بايزيد خان قضاء مدينة "بروسه"، ثم عزل عن ذلك، ثم أعيد إلى القضاء المزبور، ثم عزله السلطان سليم خان، وأعطاه قضاء "كليبولي"، ثم ترك القضاء، وعيّن له كلّ يوم خمسون درهما بطريق التقاعد.

ومات على تلك الحال، وكان جريء الجنان، طليق اللسان، صاحب شيبة عظيمة.

وكان رجلا مهيبا، إلا أنه كان ضعيف العلم، وكان محبّا للخير، بنى جامعا ومدرسة، وقد اختلّتْ رجله، وصار مقعدا إلى أن مات رحمه الله تعالى.

* * *

٧١٤ - الشيخ الفاضل أحمدي الشاعر الرومي *.

المشهور في تلك البلاد، قال ابن عرب شاه: هو شاعر "الروم" بالتركي، وهو أظرف مَنْ نشأ من شعرائهم وأدبائهم.

له "إسكندر نامه"، وله "ديوان" مشهور، وله كتاب يسمّى "مرقاة الأدب"، و"شرح قصيدة الصرصري المصنّعة"، التي يخرج من كلّ بيت منها حروف الهجاء كلّها، شرحًا مُفيدًا شافيًا، حقّق فيه أنواعًا من العلوم، ومطلع هذه القصيدة.

أبَتْ غيرَ ثَجِّ الدَّمع مُقْلَةُ ذِ حُزْنِكَسَتْهُ الضَّنَى الأوطان في مَشْخَصِ الظُعْنِ

قال: وكلامه يوازي كلام ابن نباتة، والحاجري، وابن النبيه، في العربي.


* راجع: الطبقات السنية ٢: ١٣٩، ١٤٠.
وترجمته في الشقائق النعمانية ١: ١١٠، ١١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>