للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان رحمه الله عالما بالعلوم العربية، والتفسير، والحديث، وعلوم القراءات، وكانتْ له يد طولى في الفقه والأصول، وكانت مسائل الفروع نصب عينه.

وكان ورعا، تقيا، نقيا، زاهدا، متورّعا، عابدا، ناسكا.

وكان يقرئ الطلبة، وانتفع به كثيرون، وكان ملازما لبيته، مشتغلا بالعلم، ولا يراه أحد إلا في بيته، أو في المسجد، وإذا مشى في الطريق يغضّ بصره عن الناس، ولم يسمع منه أحد أنه ذكر واحدا من الناس بسوء، ولم يتلذّذ بشئ من الدنيا، إلا بالعلم والعبادة والتصنيف والكتابة.

وله عدّة مصنّفات من الرسائل والكتب، أشهرها: كتاب في الفقه، سمّاه بـ "ملتقى الأبحر"، وله شرح على "منية المصلي" سمّاه بـ "قنية المتحلّي" في شرح "منية المصلّي" ما أبقى شيئًا من مسائل الصلاة إلا أوردها فيه، مع ما فيها من الخلافيات، على أحسن وجه، وألطف تقرير، - روّح الله تعالى روحه، ونوّر ضيحه، وزاد في أعلى غرف الجنان فتوحه -.

* * *

١١٥ - الشيخ الفاضل إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن نوح بن زيد النوحي *.


* راجع: الطبقات السنية ١: ٢١٩، ٢٢٥.
وترجمته في الأنساب ٥٧٠، والجواهر المضية برقم ٣٧. وجاءت هذه الترجمة في بعض النسخ مكان ترجمة إبراهيم بن محمد الحلبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>