وفي خلال ذلك أسند الحديث عن الشيخ أحمد علي بن لطف الله الحنفي السهارنبوري عند قدومه بـ "آره"، وسافر إلى "الحجاز" سنة ستّ وتسعين ومائتين وألف، فحجّ، وزار، ورجع إلى "الهند"، فولي التدريس بالمدرسة العالية بـ "كلكته"، ولقّبته الحكومة الإنكليزية شمس العلماء.
قال صاحب "النزهة": اجتمعت به في "كلكته"، فوجدته شيخا مشكلا، منوّر الشبيه، حسن الأخلاق، كثير التواضع، قليل الخلاف على أصحابه.
له حاشية على "مير زاهد" رسالة، و"رسالة في إبطال التناسخ".
عمّر طويلا.
ومات في الثامن عشر من جمادى الأولى سنة ستين وثلاثمائة وألف.
* * *
٢٠٣٤ - الشيخ الفاضل سعادة علي بن محمد حنيف الكُمِلّائي، رحمه الله تعالى *.
ولد رحمه الله تعالى في قرية "سِرِيْرَامبُور" من مضافات "جاندبور" من أعمال "كملا".
قرأ مبادئ العلم في قريته، ثم سافر إلى دار العلوم ديوبند، وبعد إتمام الدراسة رجع إلى وطنه.
ودرّس في عدّة مدارس، واستفاد منه كثير من الناس.
توفي سنة ١٣٥٤ هـ، وعمره إذ ذاك ٦٣ سنة، ودفن في مقبرة قريته عند جوار المسجد الذي بناه بيده.