أثنى عليه يغتابه هو بنفسه، أو بعض الحاضرين في ذلك الحين، وفي ذلك المجلس، وكان من دأبه أنه إذا زجر أحدا على أيّ تقصير، فيقول له بعد قليل: أعف عني، ولو كان تلميذا له، وذلك لما كان يحتاط في الحقوق، ويخاف من المؤاخذة في الآخرة.
كان رحمه الله جميلا، وسيما مبتسّما، واسع الجبين، أزهر الوجه.
توفي رحمه الله تعالى في منتصف رجب ١٣٩٩، وصلّى عليه ألوف من الناس، منهم كبار العلماء والمشايخ، ودفن بقرب الشيخ عبد اللطيف البرقاضوي.
* * *
٨٥٣ - العارف بالله الشيخ أسعد الدين بن الشيخ آق شمس الدين *.
كان هو أكبر أولاده، قرأ على علماء عصره، حتى وصل إلى خدمة المولى الفاضل علاء الدين علي الطوسي، واشتهر فضله بين الطلبة، وفاق أقرانه، وكان المولى المذكور يمدحه مدحا عظيما، ثم سلك مسلك أبيه، وتجرّد عن علائق الدنيا، وانقطع إلى الله تعالى، وجمع بين العلم والتقوى، وقعد مقام أبيه، ومات هناك رحمه الله تعالى.