وقت ولادته، ولو سألت أكثرهم عن الاصطلاح فيه ما عرفه، فيكون بهذا الاعتبار علمًا مركّبًا، محلّه في هذا الباب، والله تعالى أعلم.
* * *
١٠٨٨ - العالم الفاضل الكامل المولى بايزيد الشهير بنقيضي *.
قرأ -رحمه الله- على علماء عصره، حتى وصل إلى خدمة المولى الفاضل ابن أفضل الدين، ثم صار مدرّسا ببعض المدارس، ثم صار مدرّسا بمدرسة أتابك ببلدة "قسطموني"، ثم صار مدرّسا بـ "المدرسة الحلبية" بـ "أدرنه".
ثم صار مدرّسا بإحدى المدرستين المتجاورتين فيها، ثم صار مدرّسا بإحدى المدارس الثمان، ثم صار مفتيا، ومدرّسا ببلدة "أماسيه"، ثم ترك التدريس، وأتى مدينة "قسطنطينية"، ولم يلبثْ إلا قليلا، حتى مات فيها في سنة اثنتين أو ثلاث وأربعين وتسعمائة.
وكان -رحمه الله تعالى- عالما، عاملا، صالحا، مستقيم السيرة، كريم الطبع، خاضعا، خاشعا، لا يذكر أحدا إلا بخير، وكان لا يلتفت إلى الدنيا، ويرضى من العيش بالقليل، -نوّر الله تعالى مرقده-.