للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم صار مدرّسا بمدرسة مصطفى باشا فيها، ثم صار مدرّسا بمدرسة دار الحديث بـ "أدرنه" ثم صار مدرّسا بإحدى المدارس الثمان، ثم صار مدرّسا بمدرسة أيا صوفيه، وعيّن له كلّ يوم ثمانون درهما، ثم ترك التدريس، وعيّن له كلّ يوم مائة درهم بطريق التقاعد.

ومات على تلك الحال في سنة ستّ وأربعين وتسعمائة.

كان -رحمه الله- عالما، صالحا، وكانت له مشاركة في العلوم، إلا أنه كان اشتغاله بالعلوم العقلية أكثر، وكانت له فيها يد طولى، واشتغل بعلم الحديث، وتمهّر فيه، وكان له تعليقات على بعض المواضع من الكتب، إلا أنه لم يدوّن كتابا، وكانتْ له محبّة لطريقة الصوفية، -روّح الله روحه-.

* * *

١١١٣ - العالم الفاضل الكامل المولى بدر الدين محمود، من أولاد الشيخ جلال الدين الرومي *.

قرأ على علماء عصره، ثم صار مدرّسا ببعض المدارس، حتى صار مدرّسا بمدرسة الوزير مصطفى باشا بمدينة "قسطنطينية"، ثم صار مدرّسا بإحدى المدرستين المتجاورتين بـ "أدرنه"، ثم صار مدرّسا بإحدى المدارس الثمان.

ومات وهو مدرّس بها، كان -رحمه الله تعالى- عالما، فاضلا، سليم الطبع، حليم النفس، صاحب الكرم والمروأة، جاريا على مجرى الفتوة، مشتغلا بنفسه، معرضا عن التعرّض لأحوال الناس.


* راجع: الشقائق النعمانية ص ٢٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>