ولما تولى ولده السلطان مظفّر شاه، وأخرج بعض وظائفه عنه بسبب معاداة بعض الوزراء، فتأخر عن خدمته إلى أن مات، ولم يخلف ذكرا، بل تبنى ولدا على قاعدة "الهند"، فورثه مع زوجته، ولم يحصل لابنته في "القاهرة" شيء من ميراثه لغيبتها. انتهى.
ونقل الآصفي في "ظفر الواله" عن السخاوي أنه قال في "الضوء اللامع": وجمعت له أربعين حديثا عن عشرين شيخا، سميته "الفتح المبين الهاني لعلّو سند ملك المحدّثين القاضي جلال الدين الكناني"، وقرظها لي جماعة من مشايخه، ممن يطلب النفع منه له ولي نظما ونثرا، فأرسلتها له، فابتهج بها، وحدّث بما فيها، وأحسن إلى بسيها، واستمرّ على جلالته إلى أن مات سلطانه محمود، وتولى ولده مظفر شاه، فتوقف معه بواسطة وزيره محمد مجد الدين المسند العالي خداوند خان الإيجي، وخرج بعض وظائفه منه، قال: وكان له من محمود ولاية جزية سائر ملكه، فتأخّر عن الخدمة إلى أن مات. انتهى.
وكانت وفاته على ما صرّح به الآصفي سنة تسع وعشرين وتسعمائة بـ "أحمد آباد"، فدفن بها.
* * *
٤٧٥٨ - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن الفرفور الدمشقي *
* راجع: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر ٤: ١٦٦، ١٦٧.