للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشيخ جلال الدين بن وجيه الدين المدفون بـ "أحمد آباد"، ويعرف كسلفه بابن سويد *

ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: ذكره الشيخ عبد القادر في "النور السافر"، قال: كان مولده في سادس عشر من شعبان سنة ست وخمسين وثمانمائة، وأمه أم ولد، ونشأ في كنف أبيه، فحفظ القرآن، وابن الحاجب الفرعي والأصلي وألفية النحو وغيرها، وعرض على خلق، واشتغل قليلا عند أبيه، وورث شيئا كثيرا، فأتلفه في أسرع وقت.

ثم أملق، وذهب إلى الصعيد، ثم إلى "مكة"، وقرأ هناك على الحافظ شمس الدين السخاوي "الموطأ"، و"مسند الشافعي"، و"سنن الترمذي"، و"ابن ماجه"، وسمع عليه شرحه لـ "لألفية" وغير ذلك من تصانيفه، ولازمه مدة.

ذكره السخاوي في "تاريخه"، قال: وكان صاحب ذكاء وفضيلة في الجملة واستحضار وتشدق في الكلام.

وكانت سيرته غير مرضية، وإنه توجّه إلى "اليمن"، ودخل "زيلع"، ودرس، وحدث، ثم توجّه إلى "كنباية"، وأقبل على صاحبها.

قال الشيخ جار الله ابن فهد: وقد عظم صاحب الترجمة في بلاد "الهند" وتقرب من سلطانها محمود شاه، ولقبه بملك المحدثين لما هو مشتمل عليه من معرفة الحديث والفصاحة، وهو أول من لقب بها، وعظم بذلك في بلاده، وانقادت إليه الأكابر في مراده، وصار منزله مأوى لمن طلبه، وصلاته واصلة لأهل الحرمين، واستمرّ لذلك مدة حياة السلطان المذكور.


* راجع: نزهة الخواطر ٤: ٢٧٩ - ٢٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>