نقف على صحة ذلك، ولا بلغنا من كلام أحد من المؤرخين أنه كان للإمام ولد ذكر، ومات في ذي الحجة سنة تسع وعشرين وثمانمائة. انتهى ملخصا. (ففي) ما كان يدعي شمس الدين بن عطاء الله تأييد لما ذكره الكفوي من أن محمودا ولد الإمام الرازي، و (أما نفي) ابن حجر من أن يكون للإمام ولد ذكر فليس نفيا عن حجة، بل هو إخبار عن عدم اطلاعه على ذلك (ثم رأيت)"الشقائق النعمانية"، فإذا فيه في ترجمة مصنفك مثل ما في "مدينة العلوم" منسوبا إلى رسالته "التحفة المحمودية"، وذكر فيه أن وفاته كانت بـ "قسطنطينية" سنة خمس وسبعين وثمانمائة.
* * *
٤٧٨٥ - محي الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد البردعي *
ذكره صاحب "الشقائق" في كتابه، وقال: كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى من أَوْلَاد الْعلمَاء، واشتغل بِالْعلمِ الشريف على وَالِده.
ثمَّ ارتحل إلى "شيراز"، و "هراة"، وَقَرَأَ على علمائهما، وَحصل علوما كَثِيرَة، ثمَّ ارتحل إلى بلاد "الروم"، وَصَارَ مدرسا بمدرسة أَحْمد باشا ابْن ولي الدّين بِمَدِينَة "بروسه".
ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة قبلوجه، ثمَّ جعله السُّلْطَان سليم خَان معلما لعبيده فِي دَار سعادته، ثمَّ أعطاه إحدى المدرستين المتجاورتين بـ "أدرنه".