هناك سنة خمسين وثمانمائة، وشرح "مصابيح البغوي" بإشارة حضرة الرسالة، وشرح فيها أيضا "شرح المفتاح" للسيّد، وأيضا "حاشية شرح المطالع"، وشرح قدرا من "أصول فخر الإسلام"، وصنّف سنة ست وخمسين وثمانمائة شرح "الكشاف"، و "أنوار الحدائق"، و "تحفة السلاطين"، و "حدائق الإيمان" بالفارسية، وصنف سنة إحدى وستين وثمانمائة "التحفة المحمودية" بالفارسية في نصيحة الوزراء لمحمود باشا، وذكر تواريخ تصانيفه المذكورة فيها، وذكر أيضا أنه عزم أن لا يصنف شيئا بعد ذلك لكبر السن، وكان سنّه إذ ذاك على ما ذكره ثمان وخمسون سنة، وذكر في هذه الرسالة أيضا بعد ذكر نسبه هؤلاء آباء الأبدان، وأما آباء الأرواح فكثيرون، ثم ذكر أن أستاذه في العربية جلال الدين يوسف، تلميذ التفتازاني، وقطب الدين أحمد بن محمد بن محمود الإمامي الهروي، تلميذ جلال الدين، وأستاذه في فقه الشافعي عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز الأبهري، وهو أخذ الفقه عن والده، عن غياث الدين محمد، سبط صاحب "الحاوي"، عن خاله جلال الدين، عن أبيه نجم الدين عبد الغفار، عن أبي القاسم عبد الكريم الرافعي، عن أبيه نور الدين عن أبي منصور، عن الغزالي، عن إمام الحرمين، عن الجويني، عن القفّال، عن أبي زيد المروزي، عن أبي إسحاق، عن ابن شُريح، عن الأنماطي، عن إسماعيل، والربيع، عن الشافعي، وأستاذه في الفقه الحنفي فصيح الدين محمد بن محمد، انتهى ملخصا. فهذا كما تراه ناظر إلى أن اسم مصنفك علي، وإن محمودا ابن ابن الإمام لا ابنه، وإن للإمام ولدين، اسم كليهما محمد، وإن الإمام جدّ لجدّ جد مصنّفك، (ثم) رأيت "المجمع المؤسّس" لابن حجر، فإذا فيه شمس الدين ابن عطاء الله بن محمد بن أحمد بن محمود الرازي الأصل الهروي، ولد سنة بضع وستين وسبعمائة، وحج، وتوطّن "بيت المقدس"، وولي تدريس الصلاحية، سمعت من فوائده كثيرا، لكنه كثير المجازفة جدا، وكان يدعي أن جدّ جدّه محمود، ولد الإمام فخر الدين الرازي، ولم