وصار مدرسًا بإحدى المدارس الثمان، ثم بإحدى المدارس السليمانية، ومنها ولي قضاء "الشام"، ثم قضاء "مصر"، ثم قضاء "بَروسة"، ثم قضاء "أدرنة"، ثم قضاء "إستانبول".
وبها قضى نحبه، ولقى ربه في سنة
وما عُزل من ولاية إلا وأهلها داعون له، شاكرون منه، راضون عنه.
وقد اجتمعت به مرّات عديدة؛ في "الديار الشامية"، و "الديار المصرية"، و "قُسطنطينية" المحمية، فرأيت من فضله وعلمه، وورعه، وعفته، ما لم أره عند أحد من أهل هذا العصر، ولا سمعتُ به، فأسأل الله الكريم أن يتغمّده برحمته ورضوانه، ويجمعنا به في مُستقرّ كرامته ودار غفرانه، من غير عذاب يسبق، بمنِّه وكرمه، آمين.
* * *
١٩٣٩ - الشيخ الفاضل رمضان بن موسى بن محمود بن أحمد، ابن عطيف العطيفي *.
أديب دمشقي من الحنفية، قرأ الفقه والحديث.
قال المحبي: كانت له روايه في الشعر وأيام العرب وأخبار الملوك والشعراء قل أن توجد في أحد أبناء العصر.
درس في جامع السنانية والدرويشية مدّة حياته، وجمع نفائس الكتب وكتب الكثير بخطّه.