باللغة الأردية، ثم شرحه، وترجم شرحه هذا ببنغله مولانا عزيز الحق، ومولانا محمد أبو الكلام، ومولانا نور الحق، -حفظهم الله تعالى-، وقام بنشره إسلاميه كتب خانه، "بنغله بازار"، "داكا".
ومنهم: يوسف بن عمر بن يوسف الصوفي -رحمه الله تعالى-، صاحب "جامع المضمرات" شرح "مختصر القُدُوري". وهو شيخ كبير، وعالم نحرير. جمع علمَي الحقيقة والشريعة، وهو أستاذ فضل الله صاحب "الفتاوى الصوفية".
قال الإمام اللكنوي -رحمه الله تعالى-: هو شرح جامع للتفاريع الكثيرة، حاوٍ على المسائل الغزيرة (١).
مَن اعتنى على مختصر القدوري بالحفظ:
قد جرتْ في الناس عادةُ حفظِ كلام الله القديم، والحديث الشريف من عَهْدِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وبعد تدوين الكتب الفِقْهية صارتْ دائرةُ الحفظ وسيعةً جدًا. فكَمْ مِنْ رجلٍ حفظَ المبسوطَ والمختصرَ في الفقه، وبعد تفحّصِ كتبِ الرجال والطبقاتِ يُوجَدُ جمٌ غفيرٌ مِنْ حفّاظ المختصرات الفقهية، وما وقع خلافُ ذلك في حقّ "المختصر" للإمام القدوري، فإن أفذاذًا من الفقهاء النبلاء كانوا حفّاظًا لهذا الكتاب الجليل. وههنا أذكرُ أربعةً منهم.
١ - إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن إسماعيل البرهاني أبي الوفاء بن الزين المقْرئ أبي هريرة بن الشمس بن المجد الكركي الأصل، القاهري المولد والدار، الحنفي.