بعد إتمام الدراسة رجع إلى وطنه الأليف، ودرّس في عدّة مدارس، وأسس المدرسة الحنفية سنة ١٣٦٧ هـ، وأسّس الجامعة القاسمية بـ "لاهور" سنة ١٣٧٦ هـ.
صنّف عدّة كتب، منها:"إقامة الصلاة"، و"مسائل قرباني"، و"الحجاب الإسلامي"، و"أشرف الملفوظات"، و "إرشادات رسول"، و "إرشادات شير أحمد العثماني".
توفي سنة ١٤٠٣ هـ، ودفن في جوار دار العلوم الحنفية.
من أولاده: مولانا حسين أحمد، والقاري محمود الحسن القاسمي.
* * *
٢٧١٤ - العالم العامل والفاضل الكامل المولى عبد الحليم بن علي، رحمه الله تعالى *
ذكره صاحب "الشقائق النعمانية"، وقال: ولد رحمه الله ببلدة "قسطموني"، ثم اشتغل بالعلم، وقرأ على علماء عصره، حتى وصل إلى خدمة المولى علاء الدين علي العربي، ولما توفي المولى المذكور ارتحل هو إلى "بلاد العرب"، وقرأ على علمائها، وحجّ.
ثم سافر إلى "بلاد العجم"، وقرأ على علمائها، والتحق بطائفة الصوفية، وتربى عند شيخ يقال له: الشيخ المخدومي، ثم أتى إلى "بلاد الروم"، وسكن ببلدة "قسطموني" مدّة، ثم إن السلطان سليم خان قبل جلوسه على سرير السلطنة طلبه، وجعله إماما لنفسه، وصاحب معه، فوجده متفنّنا في العلوم، متحلّيا بالمعارف.