ثم استقبله من خارج البلدة، وجاء به إلى قصر الإمارة، واحتفى به جدا، وأمر غلمانه أن يغسلوا يده.
ثم أمرهم أن يصبّوا غسالة في الجهات الأربع من ذلك القصر تبرّكا، فأقام الشيخ عزيز اللَّه ببلدة "شور" زمانا.
ثم خرج من تلك البلدة سرا، وذهب إلى "الملتان" لعدم موافقته بالوزير جمال الدين. انتهى.
* * *
٣٥٦٩ - الشيخ الفاضل العلامة عزيز اللَّه التلنبي، الملتاني، ثم السنبهلي، كان من العلماء العاملين والأئمة المحقّقين *
ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: قدم "دهلي" في عهد سكندر شاه اللودي، ثم دخل "سنبهل"، وسكن بها، وقصر همّته على الدرس والإفادة.
وكان مفرط الذكاء، جيّد القريحة، شديد التعبّد، قليل الاختلاط بالنساء، مع التقوى المفرط، والخمول الزائد.
وله اليد الطولى في الأصول، والكلام، والمنطق، والحكمة، وسائر الفنون النظرية، ومشاركة جيّدة في المعارف الأدبية.
أخذ عنه الشيخ نظام الدين الخيرآبادي، والشيخ حاتم بن أبي حاتم السنبهلي، وخلق كثير من العلماء.
توفي سنة اثنتين وثلاثين وتسعمائة، كما في "الأسرارية".
* راجع: نزهة الخواطر ٤: ٢٠١.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute