للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان له التقرّب الخاص والمكانة والثقة البالغة من شيخه الشيخ محمد زكريا الكاندهلوي المهاجر المدني، فيصاحبه في رحلاته للدول الأجنبية أيام إقامته بالحرمين الشريفين.

كما يقوم بالخدمات الدينية في جهات مختلفة بأنواع متنوّعة في كلّ تيقظ وتدبّر وحزم، منذ فترات مديدة، حيث يشتغل، ويعكف على التدريس والإفادة والتأليف والكتابة، ويقوم بالرحلات الداخلية والخارجية بالكثرة إلى جانب ذلك، ينتفع الخلق به في مرحلة السلوك والإحسان والتزكية كما يبيد، ويستأصل الفتن والمشاغب الثائرة المعادية للإسلام عن أصولها، كالقاديانية، والبهائية، والبرويزية، يتواصل الجهود لأجله.

هذا إلى أنه قد كوّن جبهة عظيمة ضدّ القاديانية، سماها حركة ختم النبوة العالمية، وتم إنشاء فروعها المختلفة في دول شتى، ومكتبها المركزي في لندن بـ "بريطانيا"، وإنما هى الحركة قد سجّلت بصفة منظّمة في "هانك كانك"، وتوكو في "إفريقيا الغربية"، وتحت رعايتها تصدر "مجلة أنوار ختم النبوة" الشهرية الأردية، و"مجلة ختم النبوة" الشهرية العربية اللتان تنشران تعاليم القرآن الكريم، والسنّة النبوية الطيبة، وتمثلان قضايا الأمة، وأفكارها ونظرياتها في أحسن وإجادة.

[مأثرة علمية عظيمة]

من مآثره الجليلة: جمع وترتيب ونشر "الكنز المتواري في معادن لامع الدراري"، و"صحيح البخاري"، إن "لامع الدراري" للشيخ محمد زكريا، له مكان الصدارة في تأليف هذا الكتاب، وذلك ظهر أول مرة مع تمام نصوص "جامع الإمام البخاري"، فالأول متن "البخاري"، ثم تليه إفادات العلامة الكبير رشيد أحمد الكنكوهي، ثم تليها تعليقات الشيخ محمد زكريا، وبما أنه حامل المتن، فزيد على ما يتطلب الإيضاح والشرح، ولم يكن يوجد شئ عنه في "لامع الدراري" عن تأليفاته الأخرى من "أوجز المسالك"،

<<  <  ج: ص:  >  >>