للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلى "مكة المكرمة" في شوال ١٣٧٣ هـ، فاشتغل بالعلم في المدارس بها، حيث تعلّم القرآن الكريم إلى مدة قليلة بالمدرسة الصولتية، وقطع المراحل التعليمية المختلفة في كلّ من المدرسة السعدية الابتدائية، والمدرسة الرحمانية، والمدرسة الفيصلية، والمدرسة الزاهر المتوسطة، والمدرسة العزيزية.

ثم شدّ الرحال إلى مدينة "سهارنبور" في شعبان ١٣٨٨ هـ، وأقام لدى الشيخ محمد زكريا، يقرأ المجلّدين الأولين من "الهداية"، و"مشكاة المصابيح" عليه في خارج أوقات الدراسة، ثم أخذ الصحاح الستّة وغيرها من دواوين الحديث في شوّال ١٣٨٨ هـ، حيث قرأ المجلّد الأول من "صحيح البخاري" على الشيخ محمد زكريا، والمجلد الثاني منه، و"سنن الترمذي" على الشيخ المفتي مظفر حسين، و"شرح معاني الآثار" للطحاوي على الشيخ أسعد الله، و"سنن أبى داود" على الشيخ محمد عاقل، و"صحيح مسلم"، و"سنن ابن ماجه"، و"الموطأ" للإمام مالك، و"الموطأ" للإمام محمد على الشيخ محمد يونس، وفاز في الامتحان بالدرجة الأولى.

وكان قام له الاتصال بالشيخ محمد زكريا، والشيخ محمد يوسف، والشيخ إنعام الحسن، لكون أبيه يتصف بالمزاج الديني، فابتدأ بالتنقّلات في جماعات الدعوة والتبليغ، ثم بايع الشيخ محمد زكريا، وحصلت له الإجازة منه يوم ٢٧ رمضان المبارك ١٣٨٦ هـ، وبعد ما قضى مدّة طويلة في جماعة الدعوة عاد إلى "مكة المكرمة"، واشتغل بالنهوض بالخدمات الدينية والتبليغية بجدّ ونشاط، ودرّس الحديث في المدرسة الصولتية لمدّة طويلة، وكان هنا "مشكاة المصابيح" تدريسا خاصّا له، وعلى أمنية شيخه، وأمر منه أقام مكتبة دينية علمية باسم المكتبة الإمدادية بها، لنشر علوم ومعارف رجال العلم والدين، حيث ظهر منها "بذل المجهود في حلّ سنن أبى داود" للشيخ خليل أحمد الأنبيتهوي، و"أوجز المسالك شرح موطأ الإمام مالك" للشيخ محمد زكريا في اهتمام كبير، كما أنشأ في ذي الحجة ١٣٩٨ هـ مطبعة، سماها مطابع الرشيد، وصدرت منها آلاف مئات من الكتب بمدة قليلة،

<<  <  ج: ص:  >  >>