وقال عبد الأعلى بن عبد العلي اللكنوي في "الرسالة القطبية": إن أخا جدّ الشيخ قطب الدين أسكن بأرضه رجلا من الفقراء، فنال أحد من أولاده الوجاهة العظيمة، وصار صاحب القرى العددية في نواحية.
ثم حصلت له المناقشة بمحمد آصف الأنصاري صاحب "سهالي"، وكان من بني أعمام الشيخ قطب الدين الشهيد، فهجم عليه محمد آصف، وخاب مسعاه.
ثم هجم ذلك الرجل على محمد آصف، فحرق، ونقب أمواله، فدخل محمد آصف في دار الشيخ قطب الدين ليستشيره في ذلك الأمر، فتعاقبه ذلك الرجل، وقتل من وجد في داره، وأحرق بيته، وأسر ولده نظام الدين، وكان في الرابع عشر من سنّه، فبقي جسد الشيخ قطب الدين بضعة أيام على وجه الأرض، لم يتغيّر، فلما اطمأنت قلوب الناس دفنوه، وانتقل ولده محمد سعيد مع عياله وإخوته إلى بلدته "لكنو".
ثم ذهب إلى معسكر السلطان عالمغير بن شاهجهان سلطان "الهند"، وقصّ له ما جرى بينه وبين ذلك الرجل، فأعطاه السلطان قصرا في "لكنو" لتاجر أفرنغي ذهب إلى بلاده، ولذلك اشتهر هذا الحي بـ "فرنغي محل"، وكان ذلك في سنة ثلاث ومائة وألف.
مات وله ثلاث وستون سنة.
* * *
٤٠١١ - الشيخ العالم الصالح الفقيه المحدّث قطب الدين بن محي الدين، الدهلوي *