المساعي كله في هذا الصدد، وبدأ يناظر ويناقش الفرقة الآرية الكافرة، ويكشف القناع عن بطلان دينها وعن حقانية الإسلام في الاجتماعات الحاشدة، وقد ناظر زعيم هذه الفرقة الشهير في بلدة البريلي (بندت جولي جند) أول مرة.
[قيامه بالجهد المشكور ضد أهل البدع!]
وقد قام الشيخ النعماني بالعمل الجاد المشكور ضدّ أهل البدع الذين قد شاعوا كثيرا في بلاد الهند، وظلوا يروّجون ظلمات البدعة القاتمة بشكل عام في أنحاء "الهند" إلى جنب تضليل المسلمين الخُلّص، وتكفير أهل السنة القائمين باتباعها، كأنهم قد حملوا ألوية التكفير في أيديهم، وطوابع الكفر والإسلام في جيوبهم، وقد أفتوا بكفر العلماء الربانيين، والمشايخ الروحيين الكبار من أمثال الشيخ رشيد أحمد الكنكوهي، والشيخ العلامة أشرف علي التهانوي، والشيخ خليل أحمد السهارنبوري وحجة الإسلام الإمام محمد قاسم النانوتوي، رحمهم الله رحمة واسعة. فنهض الشيخ النعماني للذبّ عن حمى السنة النبوية السنية، والدفاع عن أهل السنّة والعلماء الأسلاف الكرام، وبذل جهودًا جبّارة، وكثّف نشاطاته، وأنهك قواه لهذا الهدف المطلوب. ناظر رؤساء وزعماء هذه الفرقة الضالة والمضلة المنحرفة عن جادة الصراط المستقيم، وحظى في كل مناظرة بالنصر والفوز.
وقد طبعت جميع مناظراته في شكل كتاب "فتوحات نعمانية" باللغة الأردية.
[تأسيسه للمجلة "الفرقان"]
اختار الشيخ النعماني رحمه الله للدعوة والإصلاح طريق الكتابة والصحافة، فأسّس مجلة "الفرقان" الشهرية هادفًا بها إصلاح العقائد والأفكار، وتصحيع النظريات والتربية الدينية لعامة المسلمين، والتوعية