قال في "الجواهر": سمع أبا الوقت عبد الأول، وغيره، وعمّر حتى حدّث بالكثير.
قال ابن النجّار: كتبت عنه، وكان فاضلًا، عالمًا، أمينًا، متديّنًا، صالحًا، حسن الطريقة، رضيّ السيرة، له معرفة تامة بالنحو، وقد كتب كثيرًا من كتب التفسير، والحديث، والتواريخ، والأدب، وكانت أوقاته محفوظة.
قال ابن النجّار: سألت أبا علي الزبيدي عن مولده، فقال: في سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، ومات يوم السبت لليلة بقيتْ من شهر ربيع الأول، سنة تسع وعشرين وستمائة، ودفن يوم الأحد، سلخ الشهر بمقبرة جامع المنصور.
وقال الذهبي: حدّث بـ "بغداد" و"مكّة"، وكان حنبليًا، ثم تحوّل شافعيًا، ثم استقرّ حنفيًا.
وذكر مولده ووفاته كما قلنا.
وأنشد له في "عيون التواريخ" قوله:
لا يَخْدَعَنَّكَ ما الدُّنْيَا به خَلَبَتْ … قُلوبَ عُشَّاقِها حتَّى به فُتِنُوا
وانْظُرْ إلى ما به أقدَامُها خُتِمَتْ … كيف وَافَتْ بِكَاسٍ كلُّه مِحَنُ
وقوله:
لا تَقْتَحِم أمْرًا على غِرَّةٍ … وابْحَثْ وكُنْ ذا نَظرٍ ثَاقِبِ
رُبَّ شَرابٍ خِلْتَهُ سائِغًا … وكم به قد غُصَّ مِن شَارِبِ
* * *
١٥٠٢ - الشيخ الفاضل الحسن بن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الغوبْديني،