سافر إلى "مصر" في صفر عام ١٣٧٩ هـ، والتقى بمجموعة من كبار العُلماء آنذاك، منهم: الإخوان الشيخان أحمد ليعبد الله، ابنا الصديق الغماريان، والشيخ عبد الوهَّاب عبد اللطيف، والشيخ محمد أبو زهرة، وغيرهم.
كان له نشاط علمي بارز مع نبوغ ظاهر في مدينته "حلب"، حيث وضع في مصاف شيوخه، فاختير مدرسًا، وهو في سن الشباب في مسجد الروضة، الذي كان يعد الجامعة العلمية الشرعية آنذاك.
قال عنه شيخه فضيلة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله تعالى:"تلميذ الأمس، وزميل اليوم"، ووصفه بـ "الجهبذ المحقق".
قدم "المدينة المنورة" عام ١٤٠٠ هـ، والتحق بالجامعة الإسلامية، حيث أسّس لها مركز البحث العلمي، الذي سُمي فيما بعد: مركز خدمة السنة والسيرة النبوية، وبدأ فيه بتحقيق "إتحاف المهَرة".
أسّسَ عام ١٤٠٦ هـ مكتبًا لتحقيق التراث الإسلامي، وكان تابعًا لدار القبلة للثقافة الإسلامية مدّة ١٢ عامًا.
فضيلته صاحب فكر نيّر ومنهج وضاء، اتضح في كتابيه "أثر الحديث الشريف في اختلاف الأئمة الفقهاء"، و "أدب الاختلاف في مسائل العلم والدين".
منهج فضيلتة في علم الجرح والتعديل مدرسة يحتذى بها في عصرنا الحاضر، دقة، وتمحيصًا، وبُعدَ نظر.
علم من أعلام التحقيق، ولذا قال عنه فضيلة الشيخ العلامة الموسوعي محمد سعيد الطنطاوي: لا أعلم على وجه الأرض أعلم منه في علم التحقيق.