هذه الرؤيا على الشيخ، فقال: لك البشرى، نلت مرتبة السلطنة أنت وأولادك، وينتفع بكم الناس.
وكان للشيخ بنت، فزوّجها للسلطان عثمان، رجاء في أن يكون هذا النسل من ذرّيته، وقد حقّق الله رجاءه.
وكانتْ وفاته سنة ستّ وعشرين وسبعمائة، عن مائة وعشرين سنة، وكانتْ وفاة بنته زوج السلطان بعده بشهر، ثم بعد مضي ثلاثة أشهر من وفاتها مات السلطان عثمان، رحمهم الله تعالى.
* * *
٧٨٣ - الشيخ العالم الصالح أدهن، البلكرامي المشهور بشيخ الإسلام *.
كان من نسل الشيخ سالار القنّوجي، ويرجع نسبه إلى الشيخ عثمان الهاروني، ولذلك اشتهرتْ عشيرته بالعثمانيين، ذكره السيّد غلام علي في "مآثر الكرام"، وقال: إنه كأن من أصحاب الشيخ مبارك السنديلوي، وكان زاهدا، متورّعا، عفيفا، كثير الدرس والإفادة، يحضر لديه الأعلام، ويفتخرون بتلمّذهم عليه، قال: والشيخ محمد الحرازي تلميذ العلامة أحمد الجندي لما قدم "الهند" حضر في مجلسه، وتلمّذ عليه. انتهى.
واسمه أدهن - بفتح الهمزة وتشديد الدال الهندية - لعلّه اسم معروف له على طريقة أهل "الهند"، واسمه الأصلي كان غير ذلك، والله أعلم.