للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أو الحبس لستة شهور، وعلى الحكيم فضل دين بأداء مائتي روبية أو الحبس لخمسة شهور.

يقول أختر راهي صاحب كتاب "تذكرة علماء بنجاب": كان متذوّقا في المباحثة والمناظرة، ومتمتّعا للغاية بجميع الصفات، التي يتطلّبها هذا الفنّ من ذلاقة اللسان، ونصاعة البيان، وقوة الإدراك، والضبط والمعرفة بالمنطق، وأساليبه وقواعده، أما المباحثة مع أهل التشيّع وأهل الحديث والفاديانيين، فقام بها معهم جميعا، ولكن القاديانية ونفيها كان من أهدافه الأصيلة، فجاد قلمه، ودبّجت يراعته، حقا في طريق الردّ عليها في "سراج الأخبار"، وانتقد غلام أحمد القادياني أتم الانتقاد، ودحضه دحضا قاطعا، وضربه عرض الحائط في الحفلات والتجمّعات، فرفع بعض من تبعه قضية عليه مرة بعد أخرى، رفعها الحكيم فضل دين البهيروي إلى محكمة "غورداس بورا" أولا في ١٤/ نوفمبر ١٩٠٢ م، وثانيا في ٢٩/ يونيو ١٩٠٣ م، ولكن المحكمة حكمت له بالبراءة مكرما فيهما، كما رفعها ثالثا الشيخ يعقوب علي تراب، مدير صحيفة "الحكم" عليه وعلى الشيخ فقير محمد الجهلمي، ففرض عليهما الغرامة بأربع وخمسين روبية.

بايع أولا الشيخ خواجه محمد الدين السيالوي البنجالي، وبعد أن مات تعلّق بالشيخ حسين أحمد المدني، واستفاض منه.

توفي إلى رحمة الله بسقوطه من السقف على الأرض في ٨/ شعبان ١٣٦٥ هـ/ ١٧/ يوليو ١٩٤٦ م، ودفن في اليوم القادم، رحمه الله رحمة واسعة.

[مؤلفاته]

١ - " شمس الهداية":

ظهر تأليفه في رد قوي على تلبيسات الروافض والمبتدعين بأسلوب ممتع، وهو كوثيقة قيمة في الردّ عليها، ضبطه عن الآيات القرآنية، وعن

<<  <  ج: ص:  >  >>