للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحد العلماء المبرّزين في "بنجاب" *

ذكره العلامة السيّد محمد شاهد الحسني في كتابه "علماء مظاهر علوم سهارنبور"، وقال: موطنه "بهيس" من مديرية "جهلم"، ومولده في زهاء عام ١٢٧٠ هـ، تلقّى مبادئ العلم بوطنه، وقرأ بعض الكتب العربية الأدبية على الشيخ فخر الحسن، من أخصّ تلامذة العلامة الكبير رشيد أحمد الكنكوهي في "لاهور".

ثم سافر إلى "سهارنبور"، وأخذ الحديث عن الشيخ أحمد علي السهارنبوري، وما إن أكمل، حتى مرض، وعاد، فأنهى بقية دروسه في "أمرتسر" على من بها من العلماء، ثم بدأ يدرّس، ويفيد عاطشي العلم ببلدته، وبقي عليه في نشاط ونجاح لعدة سنوات.

صرف طول حياته بطلا شجاعا، ومناضلا، قويا، ضدّ المبطلين، وناظر مع المرزا غلام أحمد القادياني، كان عارفا راسخا، قويا في النظم والنثر في العربية والأردية، ويتكلّم باللغات الثلاثة في المناظرة والمباحثة، دون توقّف وكلفة، فيغلب، ويستولى على الزائرين من العلماء بتأثير بيانه، وقوة أدلته، وهم يتخذون إجراءات قضائية ضدّه، حيث رفعت كثير من القضايا ضدّه في محكمة "غورداس بور".

ذات مرة قد أقام الدعوى أمام المحكمة ضدّ المرزا غلام أحمد القادياني، والحكيم فضل دين البهيروي، وذلك رادا على قضايا رفعت إليها ضدّه، فبالغ المحاميون من الجانبين في تكثيف الجهود، وأجهدوا أجسامهم في سبيل القضية، التي استمرّت إلى سنتين كاملتين، وفي النهاية أصدرت محكمة "غورداس بور" الحكم على غلام أحمد بأداء خمسمائة روبية غرامة،


* راجع: علماء مظاهر علوم سهارنبور وإنجازاتهم العلمية والتأليفية ٣: ٣٧ - ٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>