للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبما أن الناس كانوا في انتظار إلى إنشاء مثل هذا المعهد الديني العلمي، فتهافت إليه القلوب، وتوافد إليه الناس، وقصده الطلّاب من أماكن شتى، حتى كثر عدد الطلاب، ومسّت الحاجة إلى مدرّس آخر، فعيّن الشيخ محمد مظهر النانوتوي مدرّسا.

توفي الشيخ سعادة علي في ١٢٨٦ هـ، رحمه الله تعالى رحمة واسعة.

* * *

٢٠٣٦ - الشيخ الفاضل سعد بن خليل بن سليمان، الرُّومِيّ، الْمرْزُبانِيّ، الشيخ سعد الدين، خازن الكتب بـ "الشَّيْخُونيّة" (١)، والخادم الكبير بها *.

ذكره التميمي في "طبقاته" فقال: كان عالما، بارعا، فاضلا، علامة في الفقه والعربيَّة، وغيرهما.

قرأ عليه الشيخ ركن الدين، عمر بن قَديد (٢)، وغيره، ونقَل عنه أبحاثا في "تعاليقه"


(١) يعني خانقاه شيخو، وهي في خط الصليبة خارج القاهرة، تجاه جامع شيخو، أنشأه الأمير شيخو العمري في سنة ستّ وخمسين وسبعمائة، ورتب بها أربعة دروس لطوائف الفقهاء الأربعة، فعظم قدرها، وتخرج بها كثير من أهل العلم. خطط المقريزي ٢: ٤٢٠.
وهذه الخانقاه لا تزال قائمة إلى اليوم، وتعرف بجامع شيخون القبلي.
* راجع: الطَّبَقات السَّنِيَّة ٤: ٧، ٨.
وترجمته في بغية الوعاة ١: ٥٧٨، ودرة الحجال ٣: ٢٩٠.
(٢) قال السخاوي: بالقاف مكبرا: الركن أبو حفص بن الأمير سيف الدين القلمطاني القاهري الحنفي. الضوء اللامع ٦: ١١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>