للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكره ابن حبيب، وأثنى عليه، فقال: عالم تجلّي بدر كماله، وتحلّى جيد الطرس بدر مقاله، وطاب محتده، وأناف مجده وسؤدده.

سمع بـ"حلب" و "بغداد" و "مكة"، ونظم بسلك أهل الحديث النبوي سلكه، واجتهد فيما هو من العلم بصدده، وباشر تدريس "الحلاوية" المجاورة لجامع بلده.

* * *

٧٠ - الشيخ العالم العامل والسري الكامل تاج الدين إبراهيم بن عبد الله - سقى الله ثراه، وجعل الجنة مثواه *.

وُلِدَ على رأس تسعمائة في "ولاية حميد"، فخرج منها في طلب العلم، ودار البلاد، واشتغل، واستفاد، وأفنى عنفوان شبابه في تحصيل العلم، واكتسابه، وصاحب أعيان الناس، وشيّد بنيان العلم باشدّ أساس، وتلقّى من الأفاضل الدروس، حتى شهد بفضله الرؤوس، واتصل بالمولى نور الدين الشهير بصاروكرز، وصار منه ملازما.

ثم درّس في "مدرسة إبراهيم الرواس" بـ"قسطنطينية" بعشرين، ثم بالمدرسة الواقعة بقصبة "يبلونه" الشهير بأنها بميخال أو غلى بخمسة وعشرين، ثم مدرسة القاضي الأسود بقصبة "تيره"، ثم "مدرسة اغراس"، ثم "مدرسة سليمان باشا" بـ "أزنيق"، فاشتغل فيها، كتب حاشية على "صدر الشريعة"، وردّ فيها على المولى ابن كمال باشا رحمه الله في مواضع كثيرة، فلمّا انفصل عنها كتب رسالة، وجمع فيها من مواضع، ردّه عليه ستة عشر موضعا، وأغلظ على المولى المزبور في مواضع عديدة من تلك الرسالة.


* راجع: العقد المنظوم ١: ٣٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>