للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من بيت الرياسة والتقدّم.

مولده بـ "حلب"، سنة عشرين وستمائة.

ذكره البِرْزالي في "معجم شيوخه"، وقال: سمع من ابن خليل، ودخل "بغداد"، وسمع بها من الكاشغري (١)، ودرّس بـ "الحلاوية" بـ "حلب".

قال: وكان شيخًا حسنًا، فقيهًا على مذهب أبي حنيفة.

مات بـ "القاهرة (٢) "، سنة إحدى وتسعين وستمائة، وصُلّى عليه بجامع الحكم، ودفن بـ "باب النصر"، رحمه الله تعالى.


(١) نسبة إلى مدينة من بلاد المشرق. اللباب ٣: ٢٢.
(٢) مدينة بجنب الفسطاط، يجمعها سور واحد، وهي اليوم المدينة العظمى، وبها دار الملك، ومسكن الجند، وكان أول من أحدثها جوهر غلام المعزّ، أبي تميم معد بن إسماعيل الملقّب بالمنصور بن أبي القاسم نزار، الملقّب بالقائم بن عبيد الله. وقيل: سعيد الملقّب بالمهدي، وكان السبب في استحداثها أن المعزّ أنفذه في الجيوش من أرض إفريقية للاستيلاء على الديار المصرية في سنة ٣٥٨ هـ، فسار في جيش كثيف، حتى قدم مصر، وقد تمهّدت القواعد بمراسلات تقدَّمت، وذلك بعد موت كافور، فأطاعه أهل مصر، واشترطوا عليه ألّا يسكنهم، فدخل الفسطاط، وهي مدينة الديار المصرية، فاشتقّها بعسكره، ونزل تلقاء الشام، بموضع القاهرة اليوم، وكان هذه الموضع اليوم تبْرُز عليه القوافل إلى الشام، وشرع، فبنى فيه قصرا لمولاه المعزّ، وبنى للجند حوله، فانعمر ذلك الموضع، فصار أعظم من مصر، واستمرّت الحال إلى الآن على ذلك، فهي أطيب، وأجلّ مدينة، رأيتها لاجتماع أسباب الخيرات والفضائل بها. انظر: معجم البلدان ٤: ٣٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>