هذه البقعة. حفظ القرآن الكريم على الحافظ كبير أحمد، ثم قرأ فيها إلى "مشكاة المصابيح"، ثم التحق بدار العلوم معين الإسلام هاتهزاري، وقرأ فيها سنة، ثم سافر إلى دار العلوم ديوبند، وقرأ فيها ثلاث سنين.
وأكمل الدارسة العليا في سنة ١٣٥١ هـ.
بايع في الطريقة على يد شيخ الإسلام السيّد حسين أحمد المدني، أذعن له بالثقة والاعتماد والتفويض والانقياد، ونال عند شيخه الزلفى في أقلّ مدّة، فأجازه في السلوك للإرشاد والتلقين.
درّس في مدرسة بـ"سورت""الهند"، ثم رجع إلى وطنه، فدرّس في المدارس المختلفة، وعيّن مدرّسا لمدرسة ناظر هات، ثم عيّن مديرا لها. توفي يوم الأحد ٢ أكتوبر ١٤٢٥ هـ.
* * *
٢٢٦٠ - الشيخ الصالح الفقيه شمس الدين بن محمد الجيبوري، أحد رجال الدولة*.
ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: ولد، ونشأ ببلدة "جيبور"، واتّجرَ مدّة طويلة، وتقرّب إلى وزير الدولة أمير بلدة "طوك"، فاتخذه وزيرا له، ومتولّيا على ديوان الخراج في ملكه.
وكان سريع الإدراك، قويّ الحفظ، شديد الانهماك في مطالعة الكتب، والمذاكرة، حريصا على جمع الكتب النفيسة، كثير الإحضار للمسائل الجزئية، رأيت في كبر سنّه، ولقيته، فوجدته منهمكا في المطالعة، وبيده "المصنّف"