للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولما بنى السلطان مراد خان مدرسته بمدينة "بروسة"، وعيّن لمدرّسها كلّ يوم خمسين درهمًا، طلب من الشيخ أن يكون مدرّسًا بها فلم يقبل، وقال: إن الزيادة على الخمسة عشر درهمًا تشغل عليّ قلبي، وتُشوّش خاطري، وفي الخمسة عشر كفايةٌ.

وكان، رحمه اللَّه تعالى، خيّرًا، ديّنًا، متواضعًا، يركب الحمار، ويتوجّه عليه إلى مصالحه، ولا يبالي بالدنيا أقبلت أو أدبرت.

وكانت وفاته بمدينة "قسطنطينية"، سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة.

وخلّف ولدين، يُقال لأحدهما درويش محمد، وللآخر زين الدين محمد، وكان عندهما فضيلة.

* * *

١٧٣٦ - الشيخ الفاضل الخطاب بن أبي القاسم الرومي القراحصاري الإمام زينُ الدين *.

ذكره ابن طولون في حرف الحاء المهملة فيمن اسمه حيدر، والصحيح أنه الخطّاب، كما هنا.

وقال: له "شرح على الكنز"، و"شرح على المختار"، و"شرح على المنار"، قال: وقد وقفت عليها بـ "دمشق".


* راجع: الطبقات السنية ٣: ٢٠٦.
وترجمته في تاج التراجم ٢٧، والفوائد البهية ٧٠، والجواهر المضيئة برقم ٥٥٦، كتائب أعلام الاخبار برقم ٥٣٨، كشف الظنون ٢: ١٥١٥، ١٨٢٤، ١٨٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>