[تقريظ العلامة الجليل الفقيه البارع الداعية الكبير المفتي محمد دلاور حسين، حفظه الله تعالى، ورعاه الرئيس الأعلى لدار العلوم المسجد الأكبر، ميربور، داكا، بنغلاديش.]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العليم القديم، الذي هدانا إلى الدين القويم، والصراط المستقيم، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، ومن تبعَهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد! فإن ديننا دين الإسلام، يبقى بتبقيته سبحانه وتعالى إلى يوم القيام، كما قال نفسه:
أي حفظه بإبقاء شريعته إلى يوم القيامة، قاله الإمام الحسن - رحمه الله تعالى - كذا في "روح المعاني" ١٤: ١٦.
غير أنه يحافظ دينه لا بنزوله إلى الأرض، بل بالرجال النبلاء من القراء، والمحدثين، والفقهاء وغيرهم، فبجهدهم البليغ حفظ الله سبحانه حياتهم وتراجمهم كحفظ دينه الغراء، وهذا من خصائص الأمة المحمدية، فهم صنَّفوا في التراجم والأنساب والطبقات والوفيات والسير، لم تر فيما سواهم من الأمم الماضية، شكر الله تعالى سعيَهم.
فعليكم "الإصابة" للحافظ ابن حجر العسقلاني، و"أسد الغابة" لابن الأثير، و"الاستيعاب" لابن عبد البر، و"سير أعلام النبلاء" للحافظ الذهبي، و"تذكرة الحفاظ"، و"الميزان"، و"تاريخ الإسلام" له، وللبخاري، و"الأنساب" للسمعاني، و"وفيات الأعيان" لابن خلكان، و"الكامل" لابن عدي، و"تهذيب الكمال" للحافظ المزي، و"طبقات" الواقدي، وأبي عبد الرحمن السلمي، والسبكي، وعبد القادر القرشي، والمجد الشيرازي، والقطب اليافعي، والقطب المكّي، والكَفَوي، و"حلية الأولياء" لأبي نعيم، و"نزهة الخواطر" للسيد عبد الحي والد أبي الحسن علي الندوي، وغيرهم رحمهم الله تعالى،