٣٣. ثم أعيد الأستاذ أحمد حمدي الأرْضرومي، وبه أقفل هذا الباب.
ووكالة الدرس هي وظيفة الإشراف الفعلي على شئون العلم والعلماء في الدولة، وإطلاق (وكيل الدرس) على من يقوم بتلك الوظيفة، من جهة أن السلطان بايزيدخان، كان شرط في مدرسته في حي بايزيد أن يدرّس شيخ الإسلام درسا خاصّا فيها، وكان مشايخ الإسلام يقومون بهذا الدرس.
ولما اتسع نطاق اشتغالهم بالسياسة، ضاق وقتُهم عن إلقاء الدرس في المدرسة المذكورة، فعيّنوا أحد كبار العلماء لينوب عنه في الدرس المذكور، ثم وثم، إلى أن أحالو إليه شئون العلم والعلماء من أواخر القرن الحادي عشر، وبقي هذا اللقب التاريخي مع توسّع اختصاصه.
وقد ذكر الآلوسيّ اختصاص وكالة الدرس في الدولة في "رحلته الكبرى"(ص ١٧٢)، كذا صاحب "مجلة المنار"(ج ١٣ ص ١٤٦) حينما رحل "إلى "الآستانة"" أيام وكالة المغفور له محمد خالص الشرواني، وفي نقل هذا وذاك طول، فليراجعهما من أراد.
* * *
٧٣٧ - الشيخ الفاضل أحمد الدين بن علاء الدين اللاهوري،