أفتى بـ "دمشق" مدَّة طويلة إلى أن توفي بها، رحمه الله تعالى.
* * *
٥٥١٨ - الشيخ العالم الكبير العلامة ملا خواجه، البهاري، ثم اللاهوري *
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: هو أحد الرجال المعروفين بالفضل والكمال.
ولد، ونشأ بـ "حاجيبور" من أعمال "بهار"، وقرأ العلم حيثما أمكنه في بلاده.
ثم سافر، ودخل "كوره"، فلازم الشيخ جمال بن مخدوم الكوروي، وقرأ عليه الكتب الدراسية.
ثم سافر إلى "لاهور"، وأخذ بعض العلوم الشرعية عن الشيخ محمد فاضل اللاهوري، وسكن بداره.
وأخذ الطريقة عن الشيخ محمد مير اللاهوري، ولازمه ملازمة طويلة، حتى بلغ رتبة المشيخة، وحصل له القبول العظيم بعد ما توفي شيخه.
وكان قانعا، عفيفا، دينا، مرتاضا، مجاهدا، لا يقبل النذور والفتوحات أصلا، لقيه شاهجهان بن جهانكير الدهلوي سلطان "الهند" بمدينة "لاهور"، وأراد أن يجزل عليه العطايا السلطانية فلم يقبل، كما في "عمل صالح".