اشتهر بها الشيخ الفاضل أبو عاصم النبيل. اسمه الضحَّاك، تقدم.
روى الطحاوي عن بكَّار بن قتيبة: سمعت أبا عاصم النبيل قال: كنا عند أبي حنيفة بـ "مكة"، فكثر عليه أصحاب الحديث، وأصحاب الرأي، فقال: ألا رجل يذهب إلى صاحب الربع، حتى يفرّق هؤلاء عنا؟
فقلت له: أنا أذهب إليه، ولكن بقي معي مسائل أحبّ أن أسئل عنها.
قال: إذن فسل.
فدنوت، فسألته، وسأله غيري، فأجابه، ونسي، ثم كثر عليه سوالهم، فقال: قد كان هاهنا فتى زعم أنه يذهب إلى صاحب الربع، فمن هو؟
قلت: أنا هو.
فقال لي: ألا تذهب إليه، كما زعمت؟
فقلمت: يا أبا حنيفة لم أقل إني أذهب الساعة، إنما قلت: إني أذهب بلا وقت انتخبته، ولا أردته، فذلك على وقت ما.
فقال: أتحتال علي إن مخاطبات الناس لا تقع على هذا يريد: إنما هي على الفور.
وأيضا:
٦١٠٢ اشتهر بها الشيخ الفاضل أبو عاصم بن عبد الجبَّار.