وَحلَّاهُ من حُسْنى أسَامِيه جُمْلةً … أتى ذكرُها فِي الذِّكْرِ ليس يبيدُ
وفي كُتب الله المقدَس ذِكرُها … وفي سُنَّةٍ تأتي بها وتُفِيدُ
رَؤوفٌ رحيمٌ فاتحٌ ومُقدّسٌ … أمينٌ قويٌ عَالِمٌ وشهيدُ
وَليٌّ شكورٌ صادقٌ في مَقالِه … عَفُوٌ كريمٌ بالنَّوَالِ يعودُ
ونُورٌ وجبارٌ وهَادي من اهتدَى … ومولى عزيزٌ ليس عنه مَحيدُ
بَشيرٌ نذيرٌ مؤمنٌ ومُهَيْمِنٌ … خَبيرٌ عَظيمٌ بالعَظيم يَجُودُ
وحقٌّ مُبينٌ آخرٌ أول سما … إلى ذِروة العلياء وهو وَليدُ
فآخِرُ أعْني آخِرَ الرُّسْل بَعْثُه … وأولُ مَن ينشقُ عَنهُ صَعِيدُ
أسامٍ يَلَذ السَّمعُ إن هي عُدِّدَتْ … نعُوتُ ثَنَاءٍ والثناءُ عَديدُ
وقال حسَّان بن ثابت، رضى الله تعالى عنه:
فشقّ له إسْمهِ ليُجِلَّهُ … فذُو الْعَرشِ محمودٌ وهذا مُحمَّدُ
انتهى كلام الصفدي.
[الفصل الثاني في ولادة النبي وأحواله صلى الله عليه وسلم]
ولد صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، في شهر ربيع الأول من عام الفيل، قيل: ثانيه، وقيل: ثالثه، وقيل: ثاني عشره، وقيل: غير ذلك.
يَوْمٌ أضاء به الزمانُ وفتَّحتْ … فيه الهدَايةُ زَهْرةَ الآمالِ
وقال عبد المطلب يوم ولادته:
الحمد لله الذي أعطاني … هذا الغلام الطيب الأردان
قد ساد في المهد على الغلمان … أعيذه بالله ذي الأركان
حتى أراه بالغ البنيان … أعيذه من شر ذي شنآن
من حاسد مضطرب العنان