الدين في البنغال لم يكن حينئذ توجد أيّ ترجمة أو شرح لكتاب من كتب الصحاح الستّة أو كتب التفسير باللغة البنغالية، حتى يستفيد منه شعب البنغال إلا جزء من "مشكاة المصابيح" فقط، فبدأ شيخ الحديث بشرح وترجمة "صحيح البخاري" باللغة البنغالية، وبعد طول بذل الجهد قرابة ستّ عشرة سنة طبع هذا الكتاب الضخم في عشر مجلّدات، وأعطاه اللَّه القبول الحسن لدى الشعب البنغال.
بعض مميّزات هذا الكتاب:
١ - من أهمّها أنه امتاز بحسن العرض وسهولته من مباحث دينية وعلمية وشرح المسائل الغامضة، ما يستفيد منها العوام والخواص.
٢ - اهتمّ فيه بشرح أحاديث عقيدة أهل السنّة والجماعة، والسيرة النبوية، وتاريخ الإسلام بالتفصيل.
٣ - جمع فيه الأحاديث المكرّرة في موضع واحد، وما كان على "شرح البخاري" في كتب أخرى، مع بيان الربط والشرح.
كذلك ألّف شيخ الحديث كتابا مبسوطا باللغة البنغالية، جمع فيه الأحاديث الزائدة على "صحيح البخاري" من الكتب الستة ومن "مشكاة المصابيح"، مع الترجمة والشرح.
و"ترجمة المثنوى" للعلامة الرومي، وشرحه، والردّ على القاديانية، والرد على أفكار أكرم خان، والخلافة الإسلامية، وغير ذلك من مؤلّفاته رحمه اللَّه الكثيرة من الكتب، ورسائل متعددة.
[الدعوة والإرشاد لعوام الناس وإلقاء المحاضرات]
مع هذه الارتباطات بالدرس والتدريس والتأليف والتصنيف كان لشيخ الحديث دور كبير في نشر الدين والعلم بين عوام الناس، بالمواعظ وإلقاء المحاضرات والدعوة والإرشاد وإنشاء الجمعيات الدينية، لتنفيذ الشريعة على