٣٢٩١ - الشيْخ العالم الصالح عبد اللطيف البرهانبوري، الشيخ المشهور المتفق على ولايته وجلالته*
دكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: كان يعتقد بفضله وكماله عالمغير بن شاهجهان سلطان "الهند"، يكرمه. غاية الإكرام، ويذكره في كثير من رسائله، ويتواضع له، ويتردّد إليه، وإِن يستطع يبعث إليه الرسائل، قلّما يخلو أسبوع أو شهر من ذلك، كما في "منتخب اللباب".
وكان يشدّد في الأمر والنهي، ويحتسب على الناس، ولا يخاف في الله أحدا، وكان يتّجر، ويسترزق بها على وجه الحلال، وما كانت له خادم غير صاحبته، وكان لا يأذن لعامة الناس أن يدخلوا عليه، ولا يفتح بابه لهم في كثير من الأحيان، ولا يقبل النذور والفتوحات، ولا يدع أحدا يبايعه.
وكان ناسكا، صوّاما، قوّاما، ذاكرا لله سبحانه في كلّ أمر، رجّاعا إليه في سائر الأحوال، وقّافا عند حدوده وأوامره ونواهيه، أمرا بالمعروف، ناهيا عن المنكر، وكان يحتسب على الشيخ برهان الدين الشطاري البرهانبوري، ويقول: إنه مبتدع، لاستماعه الغناء، ولتواجده في ذلك.
توفي سنة ستّ وستين وألف بمدينة "برهانبور"، فأرّخ لوفاته بعض الناس من "ستون دين افتادا"، كما في "تأليف محمدي"، وفي "مرآة عالم": إنه توفي سنة ستنِن وألف، وتاريخه "آه زان شيخ كامل".