للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَرُبمَا يطالع اللَّيْل بِطُولِهِ، وَلَيْسَ لهُ اشْتِغَال في النَّهَار، إلا بِالْعلمِ الشريف، وَكَانَ لَهُ إتقان عَظِيم بالعلوم الْعَقْلِيَّة بأقسامها، ومهارة تَامَّة فِي الْفُنُون الأدبية بأنواعها.

وَكَانَت لَهُ معرفَة تَامَّة بأصول الْفِقْه، ورسوخ تَامّ فِي التَّفْسِير والْحَدِيث، وَكَانَ حَافِظًا بالمهمات من الْعُلُوم، والتواريخ، والمحاضرات، ومناقب الْعلمَاء، وَالسَّلَف، والأشعار الْعَرَبيَّة، والفارسية، والتركية.

وَكَانَت لَهُ أخلاق حميدة، وأدب كَامِل، ومروءة تَامَّة، ووقار عَظِيم، مَاتَ رَحمَه الله تَعَالى فِي سنة سبع وَخمسين وَتِسْعمائَة. روّح الله روحه، وَنوّر ضريحه.

* * *

٤٢٩٢ - الشيخ الفاضل الكبير محمد بن أحمد الله، العمري، التهانوي *

ذكره العلامة عبد الحي الحسنى في "نزهة الخواطر"، وقال: هو أحد العلماء المشهورين.

ولد، ونشأ بقرية "تهانه" من أعمال "مظفر نكر".

وقرأ على مولانا عبد الرحيم التهانوي، والشيخ قلندر بخش الجلال آبادي، ثم سار إلى "دهلي".

وأخذ العلوم المتعارفة عن الشيخ مملوك العلي النانوتوي، وقرأ المنطق والحكمة على العلامة فضل حق بن فضل إمام الخيرآبادي. ثم لازم الشيخ إسحاق ابن أفضل العمري الدهلوي، وأخذ عنه الحديث.

وكان مفرط الذكاء، سريع الإدراك، قويَّ الحفظ، حلو الكلام.


* راجع: نزهة الخواطر: ٧: ٤٥٣، ٤٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>