للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبسة السلمي، وخالد بن سعيد بن العاص، وسعد بن أبي وقَّاص، وعثمان بن عفَّان، والزبير بن العوَّام، وطلحة بن عُبيد الله ابن عثمان، ثم كان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه تمام الأربعين إسلامًا، ذكر ذلك ابنُ حَزْم في "مختصر السيرة".

ولما بلغ خمسين سنة وثلاثة أشهر قدِم عليه جِنُّ نصيبين، فأسلموا.

[إسرائه عليه الصلاة والسلام]

ولما بلغ إحدى وخمسين سنة وتسعة أشهر، أسري به إلى "بيت المقدس".

روى البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، "أن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة أُسري به، قال: "بينما أنا في الحطيم" - وربما قال: "في الحجر مضطجع" - ومنهم من قال: "بين النائم واليقظان"، "إذ أتاني آت قال: فَسمعته يقول: "فشق ما بين هذه إلى هذه".

فقيل للجارود: ما يَعني به؟ قال: من ثَغْرة نحره إلى شِعرته، وسمعته يقول: من قَصِّه إلى شِعرته. "فاستخرج قلبي، ثم أُتيت بطشت من ذهب مملوءة إيمانًا، فغسل قلبي ثم حُشي، ثم دُعي بدابة دون البغل وفوق الحمار" فقال له الجارود: هو البراق يا أبا حمزة؟ فقال أنس: نعم، يضع خطوة عند أقصى طرفه "فحملت عليه، فانطلق بي جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: أوقد أرسل إليه؟ قال: نعم. قيل: مرحبًا به فنعم المجيء جاء" الحديث بطوله. ورأى الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، و {رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى}، {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (٨) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (٩) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى}، وفرضت الصلاة تلك الليلة، ولما أصبح قص علي قريش ما رأى. وروى البخاري، ومسلم، والترمذي عن جابر، "أنه سمع رسول الله صلى الله

<<  <  ج: ص:  >  >>