٣٥٧٦ - الشيخ الفاضل المحدّث الكبير الفقيه الضليع، المفتى عزيز الرحمن بن فضل الرحمن العثماني الديوبندي *
أحد فقهاء الحنفية.
كانت له ملكة راسخة في الإفتاء، وخبرة تامة بالفقه، واستحضار لمتونه وجزئياته، يكتب الجواب في الساعة، ولا يحتاج إلى المراجعة أو التغيير في أكثر الأحيان، هذا مع تحرّ للصواب، ودقّة في تحرير المسائل، وإلمام بالحوادث والنوازل، وقد داوم على ذلك أربعين سنة، وكتب من الأجوبة، وأصدر من الفتاوى، ما يملأ بطون الدفاتر.
وكان غاية في التواضع، وهضم النفس، وستر الحال، والحرص على إيصال النفع.
وكان يدور بعد صلاة العصر على البيوت، ويسأل الأرامل والعجائز عن حاجاتهم، ثم يذهب إلى السوق بنفسه، ويشترى لهم مما خفّ، وثقل، ويحمله بنفسه، ويطلع على سطوح بيوت الفقراء أيام المطر، ويعالجها بنفسه