بالمترميم والتطيين، وقد غلبت عليه الرأفة بالناس، والشفقة على الخلق، هذا مع حلم زائد، وصبر على المكاره، وهمّ الآخرة، ودوام التوجيه إلى اللَّه، والتعظيم للشرع.
وكان كثر الإفاضة، قويّ النسبة، يداوم على حلقة الذكر والتوجيه، وتذكر له كشوف وكرامات.
ولد رحمه اللَّه تعالى سنة ١٢٧٥ هـ في أسرة كريمة، يتّصل نسبُها بسيّدنا عثمان بن عفّان رضي اللَّه عنه.
وكان والده الشيخ فضل الرحمن من علماء زمانه، وفضلاءهم، وكان من أصدقاء حجّة الإسلام الإمام محمد قاسم النانوتوي، عي صاحب الترجمة بظفر الدين اسما تاريخيا.
التحق بدار العلوم الديوبندية في قسم تحفيظ القرآن الكريم ١٢٨٤ هـ، وفرغ من حفظ كتاب اللَّه في ١٢٨٧ هـ، ثم اشتغل بتعلّم الكتب المتداولة في دار العلوم الديوبندية على عصابة العلوم الفاضلة، وفرغ من تحصيل العلوم ١٣٩٥ هـ، واستلم الشهادة والعمامة من يد الفقيه الربّاني رشيد أحمد الكنكوهي.
أخذ رحمه اللَّه تعالى الحديث عن حجّة الإسلام الإمام محمد قاسم النانوتوي، والعلامة محمد يعقوب النانوتوي، وهما أخذا عن الشاه عبد الغني الدهلوي، وهو أخذ عن الشاه محمد إسحاق عن الشاه عبد القادر بن الشاه ولي اللَّه الدهلوي، وأسند عن الشاه عبد العزيز بن الشاه ولي اللَّه أيضًا، كما أسند عن الشيخ عمر بن عبد الكريم المكّي عندما حجّ، وزار في ١٢٤٠ هـ.
وأسند الشاه أبو سعيد المجدّدي الدهلوي "صحيح الإمام مسلم" عن الشاه رفيع الدين الدهلوي، ثم أكرمه اللَّه تعالى بالإجازة العامة عن الشاه عبد العزيز، عن أييه الشاه ولي اللَّه الدهلوي هذا، وقد حصل صاحب