الترجمة القراءة والإجازة عن الشاه عبد الغني بلا واسطة أيضًا حين نزوله بـ "المدينة المنوّرة".
ولصاحب الترجمة إسناد آخر عال، فقد حصل له القراءة والإجازة عن أكبر مشايخ عصره الشاه فضل رحمن الكنج مرادآبادى، وهو يروي عن الشاه عبد العزيز، عن والده الشاه ولي اللَّه الدهلوي.
بعدما فرغ من تحصيل العلوم العالية والآلية عيّن مدرّسا مساعدا بدار العلوم الديوبندية، واشتغل بتحرير الفتاوى تحت إشراف أستاذه محمد يعقوب، ثم ارتحل إلى "ميرته"، واشتغل بالتدريس والإفادة في المدرسة الإسلامية بـ "أندركوت"، بقي هنالك مدّة، ثم اختير نائب الرئيس بدار العلوم ديوبند، وبعد عام ولي التدريس والإفتاء بها، درّس في جامعة ديوبند الإسلامية التفسير والحديث والفقه، ودرّس في الحديث "موطأ الإمام مالك" برواية يحيى بن يحيى، وبرواية الإمام محمد بن الحسن الشيباني، و"شرح معاني الآثار" للإمام الطحاوي، و"مشكاة المصابيح" للتبريزي، ودرّس في أصول الحديث "شرح نخبة الفكر" للعسقلاني، وداوم على التدريس والإفتاء في جامعة ديوبند الإسلامية، ثم غادرها مع الإمام المحدّث مولانا أنور شاه الكشميري، ومع أخيه المحدّث مولانا شبّير أحمد العثماني، وتوجّه إلى "دابيل" في ولاية "كجرات" حيث أقام يدرّس ويفيد، ولما مرض المحدّث العلامة الكشميري، وكان يدرّس في الجامعة الإسلامية "صحيح البخاري" اختاره أصحاب الجامعة لتدريس "الصحيح"، فدرّس رحمه اللَّه تعالى الأجزاء الباقية منه، وهو أربعة عشر جزء وذلك في شهر ربيع الثاني ١٣٤٧ هـ، درّس تلك الأجزاء في شهر ونصف.
كان قليل الاشتغال بالتأليف والتصنيف، وله حاشية على كتاب الشيخ الجليل الشاه عبد العزيز الدهلوي "ميزان البلاغة"، وترجم رحمه اللَّه تعالى "تفسير الجلالين" بالأردية.