للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان بينه وبين أحمد بن شاهين مودة أكيدة ومراسلات كثيرة، منها ما كتبه إليه الشاهيني في صدر كتاب، وهو في الحج:

سلام كورد فاتح مونق ندى … على منزل فيه خيام محمد

محمد قاضي الركب لا زال ساميا … لأوج حجاز خدن رأى مسدد

ورد إلهي ذلك الوجه سالما … بعيش على رغم الحواسد أرغد

وكانت ولادته في سنة إحدى عشرة وألف وتوفي.

ودفن بمقبرة باب الصغير، وحكى والدي في ترجمته قال: مما اتفق لي معه أني ذهبت أنا وإياه إلى عيادة مريض، فصادفنا عنده يعقوب الطبيب اليهودي، فلما خرجنا خرج الطبيب معنا، فسأله القارئ عن المريض، فقال: ربما أنه يموت اليوم أو غدا، فإن نبضه ساقط جدًا، ففي ثاني يوم من ذلك مرض القارئ، وفات بعد أيام، ولم تمض جمعة إلا والطبيب مات أيضًا، وعوفي المريض فذكرت قول القائل:

كم من عليل قد تخطاه الردى … فنجا ومات طبيبه والعود.

* * *

٤٦٢٩ - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن غازي بن علي بن محمد، أبو عبد الله الحموي، المنعوت بالأصيل *


* راجع: الجواهر المضية برقم ١٤٢١.
ترجمته في عقود الجمان لابن الشعار، الجزء السابع، برقم ٧٧، الطبقات السنية برقم ٢١٥٩، نقلا عن الجواهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>